الثورة-الفرنسية

اجتماعية .

4. عوامل اقتصادية.

تعتبر الثورة الفرنسية من أبرز الحركات القومية في تاريخ أوروبا الحديث .

بالظلم هو دافع الثورة، وليس الظلم نفسه .

سوء نظام الحكم، وفساد الكنيسة.

الظلم الاجتماعي كان شاملاً.

أولاً: العوامل الفكرية

من أشهر كتّاب القرن الثامن عشر .

سُجن في الباستيل بسبب تحديه لأحد النبلاء.

زار انجلترا وتأثر بما لمسه من حرية الشعب الانجليزي .

قرأ لكبار الكتاب الانجليز مثل: لوك وشكسبير.

كان ينقل إلى العلن ما يهمس به الناس.

فولتير لم يقدم نظرية متكاملة لبناء واقع جديد .

لكنه عمل على هدم النظام القديم، وهذه ميزة فولتير أنه جعل النظام القديم غير قادر على الاستقرار.

الضرائب وإلغاء الضرائب المحلية.

أوضح فيه كيف يستطيع الانجليزي التعبير عن رأيه دون أن يناله أي ضير.

رسائل عن انجلترا:

تميزت كتاباته بالأسلوب الساخر والناقد ، ومن كتاباته(رسائل عن انجلترا).

وأصبح الشعب يتطلع إلى نظام حكم جديد غير ذلك الذي يسئ إلى فرنسا.

فولتير كان لا يمانع من أن يحكم الملك المستبد المستنير مثل: فردريك ملك بروسيا.

التسامح الديني .

زار انجلترا وأبدى إعجابه بالنظام الملكي المقيد.

روح القوانين :

نشر في عام 1748م.

ناقش فيه النظريات السياسية السائدة في عصره ونظم الحكم.

أشاد بالنظم الدستوري في انجلترا، وطعن في الحكم الاستبدادي.

انجيل الثورة في فرنسا.

في نظره الانسان ولد حراً لكن الحضارة قيّدته بالأغلال .

ويرى أن المجتمع السليم يقوم على أساس العقد الاجتماعي بين أفراد متساويين في الحقوق والواجبات.

بحيث يتنازل كل فرد عن شيء من حريته لصالح تكوين سلطة.

لم تقتصر الحركة الفكرية والادبية التي ازدهرت في فرنسا على جهود المفكرين، فقد ظهرت عدة مؤلفات مثل (دائرة المعارف الكبرى) .

لكن أفكارهم واصلت التفاعل مع الواقع حتى سقط النظام القديم الفاسد والظالم ....

سيئة.

كان الملوك الفرنسيون يحكمون البلاد حكما مطلقاً.

لويس 16 عُرف عنه حب الخير والرغبة في الاصلاح .

لكنه كان ضعيف الارادة.

كانت زوجته مارى انطوانيت النمساوية الأصل قوية حادة الذكاء.

لكنها لم تتقرب للشعب، بل جرفت زوجها في طريق البذخ والاسراف في وقت كانت تعيش فيه فرنسا ضائقة مالية.

وكذلك تدخلت مارى في الشئون السياسية فزاد كره الناس لها .
وكان فيليب ( ابن عم الملك) على رأس المستائين منها.

الأقاليم استهانوا بالسلطة المركزية، وأصبح همهم الاثراء على حساب الشعب .

برلمان باريس لم يكن قادراً على تقييد سلطة الملك .

لكنه مع الزمن أصبح هيئة مقاومة للسلطة الملكية المطلقة، وكان يتخذ سلاحين للمقاومة :

أ. إما بجمع المحاربين القدماء حوله .
ب. أو رفض تسجيل القوانين وبذلك يبطل سريانها.

وكان الملوك يأمرون البرلمان بتسجيل القوانين.

وإن لم يخضع البرلمان كان الملوك يذهبون إلى حد تشتيت أعضاء المجلس.

أنه لا يجوز فرض الضرائب بدون موافقة مجلس طبقات الأمة.

يتكون مجلس طبقات الأمة من :
ممثلي الأشراف.
ممثلي رجال الدين .
ممثلي العامة.

كان مجلس طبقات الأمة لم يُعقد من فترة 1614- 1789م.

اضطر الملك لدعوة مجلس طبقات الأمة للانعقاد على أمل أن يوافق على فرض الضرائب.

لكن المجلس عندما انعقد ناقش برنامج إصلاح متكامل .

نجاح الثورة الأمريكية كان لها دور في تحريض الشعب الفرنسي على الثورة، وظهر هذا بوضوح عندما رحب الشعب الفرنسي بالزعيم الأمريكي بنيامين فرانكلين عند زيارته لباريس 1776م.

بين طبقاته وأفراده، وكان ينقسم المجتمع الفرنسي إلى :

الأشراف :

فقدوا سلطانهم السياسي بسبب تفرد الملك .

فقدوا نفوذهم في مجلس طبقات الأمة المعطل.

لكنهم كانوا معفون من الضرائب، وكثير منهم عاش حياة البذخ في باريس .

وجد بعض الأشراف الذين تأثروا بآراء المفكرين وآمنوا بالإصلاح .

الأراضي .

انصرف عدد كبير من رجال الدين عن أمور الدين إلى أمور الدنيا .

بينما صغار رجال الدين كانوا يعانون كباقي أفراد الاشعب من الفقر .

لذا فقد انضم صغار رجال الدين لدعاة الاصلاح وكانوا في مقدمة المؤيدين لهم .

العامة :

وتشمل هذه الطبقة عدة طوائف:

المتعلمون والمفكرون ورجال القانون والمشتغلون بالصناعة والتجارة، كانوا يحقدون على الأشراف بسبب امتيازاتهم.
- وكان أفراد هذه الشريحة قد جمعوا أموال لكنهم حاقدون على امتيازات الأشراف.

الجيش:
الرتب العليا قاصرة على الأشراف رغم نقص الخبرة، وهذا أدى إلى استخفاف الجند برؤسائهم .
وانتشرت الجمعيات السرية في الجيش فأصبح لا يمكن أن تعتمد الحكومة على الجيش في مقاومة الاضطرابات.

الضرائب متعددة وعبئها على كاهل الطبقة الفقيرة.

أ- الضرائب العقارية: وأعفى منها النبلاء ورجال الدين والبلاط والقضاء .

ب- ضريبة الرأس: فرضا لويس 14 لسداد نفقات الحروب .

ج- ضريبة الدخل

د- ضريبة الملح

واستخدم جباه الضرائب العنف في جمعها .

نُظم الزراعة كانت سيئة، كما وفرضت القيود على حرية تنقل الغلال بين الأقاليم.

وفرضت جمارك على القمح حتى أصبح الشعب يشكوا من ندرة الخبز .

بالثروة الزراعية لأنها المصدر الرئيسي الذي يسد حاجات الإنسان الرئيسية.

2- إلغاء الضرائب المحلية التي تحُد من حرية التجارة – وقد أصبح مبدأ حرية التجارة – مبدأ اعتنقه الكثيرون.

3- توحيد الضرائب وتعميمها على كافة أفراد الشعب .

الارتبالك المالي جعل لويس16 يدعو مجلس طبقات الأمة للانعقاد وكانت هذه بداية أحداث الثورة.

أسباب الارتباك المالي :

1- عيوب الادارة المالية فقد كان الأشراف ورجال الدين معفيّن من الضرائب فضيع ذلك على الحكومة مورداً هاماً .

2- إسراف أسلاف لويس السادس عشر .

الثورة الأمريكية .

وقد بذلت عدة محاولات لإصلاح الوضع المالي، لكن أصحاب الامتيازات تآمروا على الاصلاح وأبعدوا المصلحين وفي مقدمتهم ترجو(Turgot)

وأهم ما كانت تنطوي عليه إصلاحات ترجو:

1- إلغاء كل ما يقيد حرية التجارة.

2- إلغاء الامتيازات التي كان يتمتع بها الأشراف ورجال الدين ووضع المراسيم لتنظيم الحالة المالية على أساس المساواة والمقدرة على الدفع.

3- ضغط مصاريف القصر .

لكن هذه المحاولة لقيت مقاومة من رجال الدين والبلاط ، وكانت الملكة مارى على رأس هؤلاء فأرغمت الملك على عزل ترجو.

يوافق المجلس على الضرائب لكن لم يستطع تطويع المجلس.

وبـــــــــدأت الثــــــــــــورة

طبقات الأمة الثلاث – فهناك ممثلون لرجال الدين، وممثلون للأشراف، وممثلون للعامة.

أثيرت مشاكل هامة بمناسبة دعوة المجلس للانعقاد تختص بطريقة تكوين المجلس وطريقة معالجته للأمور.

مثلاً : طريقة التصويت هي يؤخذ رأى كل طبقة كوحدة أم يؤخذ الرأي بالاقتراع العام فيجلس الكل في قاعة واحدة ويتناقشون ويتخذون قراراتهم.

سريعة كانت على النحو التالي:

عهد الجمعية الوطنية 1789 - 1791

عهد الملكية المقيدة في ظل الجمعية التشريعية 1791 - 1792

عهد الجمهورية الأولى 1792 – 1795

عهد الجمهورية الثانية وحكومة الإدارة 1795 - 1799

فترة حكم نابليون بونابرت قنصلاً وإمبراطوراً 1799 – 1804 / 1804- 1814

أن يقوم الملك بالإصلاح .

حتى الأشياء التي يتذمر منها الناس، لم يوجهوها للملك بل للأعوان الظالمين.

ولم يكن أحد يتوقع أن تقوم الجمهورية.

ورغم ذلك سقطت الملكية بعد قليل بتأثير ظروف جديدة.

2. أجمع الناس على ضرورة تقييد نظام الحكم، لكن اختلفوا على كيفية التنفيذ.

ممثلي الأشراف ورجال الدين رأوا أن التقييد يتم من خلال بقاء مجلس طبقات الأمة بشرطـ:

أ- دراسة محاضر وتقارير وأوراق الانتخابات للجمعية الوطنية

أن يناقش المجلس الميزانية.

لكن العامة رأت تشكيل برلمان واحد حديث يزيل الطبقات .

3. إجماع على ضرورة إصلاح نظم الطبقات.

4. إجماع على إصلاح النظام القضائي ليكفل العدالة للجميع.

5. إجماع على إيجاد ضمانات للأفراد فلا يحبس الشخص إلا بسبب قانوني .

يُشار إلى :

أن رجال الأمن كانوا يحملون أوراق الاعتقال في جيوبهم بدون أسماء، لكنها مختومة.

الاعتقال على خلفية انتقام.

6. الفلاحون أرادوا أن تصبح الأرض ملكية لهم .

7. شكى الفلاحون من الضرائب الإقطاعية.

8. كذلك حقوق الصيد كانت محل شكوى .

الأصل، وطالبوا أن ينضم لهم ممثلوا الطبقتين .

وأن يُحول مجلس الطبقات إلى جمعية وطنية تمثل الجميع.

قاوم الأشراف ورجال الدين والملك هذا التوجه لدى العامة.

لكن العامة انتصروا في النهاية في 5- 1789.
وأصبحت الجمعية الوطنية واقعاً .

أسباب الانتصار:

تمكن العامة من الاستفادة من الخلافات واستمالة بعض الأشراف ورجال الدين.

وجه العامة.

لكن العامة في 20-5-1789م اجتمعوا في ملعب التنس وأطلقوا على أنفسهم الجمعية الوطنية.

واختاروا بيللى رئيساً لهم ، وأقسموا ألا يتفرقوا حتى يضعوا دستور للمملكة .

اضطر النبلاء ورجال الدين على الانصياع والاجتماع في قاعة واحدة.

وتولّد انطباع لدى النبلاء ورجال الدين أن ممثلي العامة لن يغادروا أماكنهم إلا على أسنة الرماح.

الملكة مارى والحاشية ضغطوا على الملك لقمع ثورة الشعب الباريسي .

عاما 1789، 1790 في فرنسا اختلالا واضطرابات، ومن مظاهرها:

الفلاحون هاجموا قصور الأشراف، وأحرقوا المستندات التي تثبت حقوق الأشراف الإقطاعية.

2. تكونت هيئات في المدن تحرك الجماهير بعرض التأثير على الملك.

3. وتمت مهاجمة دار الأسلحة، واستولوا على المدافع والبنادق.

4. تم مهاجمة حصن الباستيل رمز الحكم المطلق، وسقط في 4- يوليو 1789

الأسباب الحقيقية للاضطرابات :

لم يُظهر الملك شيئاً من الحزم بل كان متردداً وغير قادر على قمع الثورة، ولا على ترؤس حركة الثوار.

الوطنية على تشكيل زعامة لأنها غير منسجمة، واندماجها كان في الحقيقة شكلي.

3. أنسب شخصية لقيادة التغيير كان ميرابو، لكنه كان مكروهاً، وسيرته معوجة، والملك لا يثق به .

لكن .....

مات ميرابو مبكراً 4ابريل 1791م .

كان الباستيل رمزاً للاستبداد رغم وجود 7 سجناء فقط فيه.

وقد ترتب على سقوط الباستيل:

.

- ومضت الجمعية الوطنية في برنامجها.

2. المجلس البلدي لباريس، والحرس الوطني:

- اضطر الملك للاعتراف بالمؤسستين.

3. هجرة النبلاء من فرنسا:

- خوفاً من تطور الأحداث هاجر الكثير من النبلاء.

- وأخذوا يعملون على تشكيل قوة عسكرية لمواجهة الثوار.

- وهذا أساء لمركز الملك في نظر الشعب.

للمطالبة بالخبز في فرساي.

- فقام قائد الحرس الوطني بالطلب من الملك أن ينتقل إلى باريس ليكون في الحماية .

- وبذلك انتقلت الجمعية الوطنية إلى باريس.

5. انجازات الجمعية الوطنية ( 89،90،1791).

الحقوق الإقطاعية:

في 4/ 8/ 1789م تم إلغاء حقوق الاقطاعيين، وكان هذا تتويج لعملية مستمرة منذ قرون.

و في هذه الجلسة تم هدم الوضع القديم.

لكن ظهر أن الأمر يحتاج إلى عمل شاق وتشريعات مستمرة، فألغيت الألقاب وأصبح الفرنسيون جميعاً يلقبون بلقب مواطنين.

2- إعلان حقوق الإنسان:

هي من أهم انجازات الجمعية الوطنية.

حدث في الماضي .

لكي يتم وضع الدستور يجب أولاً وضع الأساس والمبادئ التي يستند عليها، وهذا الإعلان هو الأساس .

1- أن كلمة إعلان كانت مقصودة لأن الجمعية اعتبرت أنه ليس من سلطاتها أن تمنح الحقوق، فالحقوق طبيعية للإنسان بحكم انسانيته.

2- لم يتحدثوا عن حقوق الفرنسيين بل عن حقوق الإنسان، وهذا يوضح ما ساد العقول يومئذ عن فكرة إنسانية فيستشعر الناس أن قضية الحرية هي قضية الإنسانية جميعاً.

ونلاحظ على هذا الاعلان :

الدساتير على الأبواب المعروفة بالسلطات العامة واختصاص كل منها – وهي سلطات ثلاثة:

أ- السلطة التنفيذية :

الملك:
يعين الوزراء.
يصادق على القوانين.
رئيس القوات المسلحة.
وهو يعلن الحرب والسلم.

الوزراء:
عبارة عن رؤساء الفروع الحكومية .
ليسوا أعضاء برلمان، ولا يحق لهم حضور جلسات البرلمان إلا للدفاع عن الحكومة أو الرد على استفسار.

في البرلمان لكن فكرته رفضت.

حدث خلاف في حال رفض الملك المصادقة على قانون سنّة البرلمان.

فاتفقت الأطراف على أن للملك حق تعطيل القانون لفترة محددة، فإذا أعيد للملك كما هو فليس من حقه تعطيله.

ب- السلطة التشريعية:

اختلفوا هل ستكون في مجلس واحد أو مجلسين.

لكن قالوا أن في أمريكا مجلسين للتوازن بين الولايات وبين عدد السكان.
وفي انجلترا مجلسين بسبب وجود أرستقراطية وراثية تسعى لتثبيت مصالحها في إطار الديمقراطية.

واحدة.

أنصار المجلسين يقولون أنهما يعطيان فرصة للتأمل والتأنّي.

الأول قد يتحمس ويندفع، والثاني يفرمل.

كما أن المجلس الثاني قد يسمح بدخول خبراء من خلال التعيين، لا تسمح لهم ظروفهم وأعمارهم خوض المعارك الانتخابية.

اقتصر الانتخاب على دافعي ضرائب معينة.

وجُعل الانتخاب على درجتين حيث يُنتخب عدد قليل، وهؤلاء ينتخبون النواب.

المؤيد لهذه الفكرة اعتبر أنها فرصة لتحسين الاختيار.

والمعارض خشي أن تتعرض هذه الأعداد القليلة للضغط والابتزاز والرشوة.

رضوخ القضاء للسلطة التنفيذية.

لكن برزت عيوب لهذه الطريقة:

أ- يجب ألا يترك لتصويت الناس، فإن التصويت من جانب الشعب لا يدل على أن الشخص مُلم بالقانون.

ب- تعرض القضاء للانتخابات فيه مساس كبير بالاستقلال.

الحكم المحلى :

تم تقسيم فرنسا إلى 80 إقليم، والإقليم إلى مقاطعات ، والمقاطعات إلى نواحي.

كلها بعد أن كانت قبل الثورة على صور مختلفة.

روعي في التقسيم الجديد مصالح الناس.

اشتراك الناس في الحكم المحلى أدى للاهتمام بمصالحهم وتعودهم على الاشتغال بالسياسة.

لكن هذا النظام كان في الحقيقة طفرة كبيرة لأنه نقل الأمة من عهد لم تكن تشترك فيه بتاتاً في الحكم إلى اشتراك كلى في كل شيء .....

على الكنيسة.

والكنيسة تبرر فكرة الحكم المطلق.

وتقول أن الخروج على الملك عصيان له عاقبه في الدنيا والآخرة.

والدولة تُجبر كل الفرنسيين بأن يكونوا كاثوليك.

وأُعفيت الكنيسة من الضرائب، وسمح لها بجمع الرسوم من الناس.

وعُوقب من لا يدفع لها الرسوم.

كنيسة فرنسا مستقلة إدارياً ومالياً عن روما، لكنها مرتبطة بالبابوية عقائدياً.

فِرق الرهبان كان لها تأثير سياسي لأنهم كانوا قائمين على التعليم والمستشفيات، وكانوا لا يخضعون إلا للبابوية.

4. التنظيم المدني للكنيسة:

الخلط في العلاقة بين الكنيسة والدولة.

فاتخذت الجمعية الوطنية عدة إجراءات:

1. الزكاة وضريبة العشور للدولة.

2. موارد الكنيسة للدولة، والدولة تدفع رواتب رجال الدين .

3. رُصدت أجزاء من أملاك الكنيسة لسداد ديون الدولة.

4. أقرت الجمعية التسامح الديني فألغت القرارات التي تحد من حقوق البروتستانت، وكفلت للجميع حقوق متساوية.

5. ألغيت الأديرة، واستولت الدولة على أوقافها، إلا ما كان مخصصاً للإنفاق على المستشفيات.

6. أعيد توزيع الأسقفيات فرُبطت بالأقسام الإدارية الجديدة، وتم تخفيض مرتبات الأساقفة، بينما زيدت مرتبات صغار رجال الدين.

لجميع الفرنسيين الذين لهم حق الانتخاب للجمعية التشريعية.

8. الجمعية ألزمت رجال الدين بأن يقسموا يمين الولاء والقانون والأمة .

- لكن البابا احتج وأمر رجال الدين بألا يؤدوا القسم.

9. قررت الجمعية اعتبار من يتخلف عن أداء يمين الولاء مفصولاً من الوظيفة.

لويس 16 كان متدينا وكان قلقا بسبب القيود التي أجبر على توقيعها بشأن رجال الدين .

2. وموت ميرابو شكل أزمة للملك وللثوار لأنه كان يوفق بينهما .

3. زاد السخط على الملك لدى الرأي العام والملك شعر بذلك، فقرر الهرب في شهر 6 /1791 .

ترك الملك لويس 16 رسالة على مكتبه نقد فيها الدستور.

وذكر ما تعرض له من شدائد في سبيل إسعاد شعبه.

وصل الملك وأسرته إلى منطقة فاران على نهر الموز.

الملك ووقفه عن عمله إلى حين إقرار الدستور.

2. وفريق طالب بخلع الملك وإعلان الحكم الجمهوري .

*حدث هياج جماهيري قوبل بقمع شديد، فزاد الهياج .

وبتاريخ 21/6/1791م اتخذ قرار بوقف الملك عن الحكم ووضع تحت الحراسة

بتاريخ 14/9/1791م أقر الدستور وأقره الملك .

اعتبرت الجمعية الوطنية مهمتها انتهت بوضع الدستور و اقرار الملك له بتاريخ 14/9/1791م .

الجمعية الوطنية في الجمعية الجديدة .

* تشكلت الجمعية الجديدة من 745 عضواً وبرزت فيها الأحزاب المختلفة التالية:

حزب اليسار (اليعاقبة):

- أعضاؤه 136 .

- اشتهر بالتطرف .

- فرض مواقفه على الوسط واليمين أحياناً.

- بعض أعضاء البرلمان كانوا يخشون التصويت فيمتنعون خوفاً من اليعاقبة.

- كان لنادي اليعاقبة أثره في توجيه سياسة الجمعية التشريعية أيام رئاسة (روبسيبر) له .

كان ملكياً يؤيد بقاء الملك.

- لكن الملك لم يجذبهم إليه .

- وهكذا خسر الطرف الوحيد الذي كان يمكن أن يقف إلى جانبه .

3- حزب الوسط :

- كان أعضاؤه 400 عضو.

- صغار السن يفتقرون للتجربة.

- ولهذا كانوا لقمة سائغة للمتطرفين اليسار .

عقوبات رادعة على المهاجرين .

- وكذلك على رجال الدين الذين لم يؤدوا اليمين الدستوري.

- بعض النوادي السياسية مثل نادي اليعاقبة شجعوا الجمعية على التطرف .

موقف الجمعية التشريعية من المشاكل الخارجية:

- انجلترا في البداية لم تميل لمحاربة فرنسا، بل إن الانجليز كانوا متعاطفين مع الثورة الفرنسية .

- وفي ألمانيا كان النزاع مستحكما بين بروسيا والنمسا، وفي النمسا مشاكل داخلية

- روسيا كانت تطمع في اقتسام بولندا بينها وبين بروسيا والنمسا.

إلغاء الإقطاع حرم بعض رعايا النمسا الذين يعيشون في فرنسا من امتيازاتهم.
- والقانون المدني للكنيسة حرم الأساقفة التابعين للإمبراطورية من الضرائب التي كانوا يجبونها .

ب.غضب الفرنسيون بسبب موقف الإمبراطورية من المهاجرين الذين تجمعوا على الحدود، وطلبت فرنسا من الإمبراطور تفريقهم، لكنه رفض .

ج. كان الامبرطور قلقاً على مصير أخته الملكة (ماري انطوانيت) بعد اكتشاف محاولة الملك الهروب، لهذا اتفق مع ملك بروسيا على إعادة النظام واستتباب الأمن في فرنسا من الأمور التي تهم سائر دول أوروبا.

وسيلة لتحقيق أطماعه في شغل مناصب الدولة والقضاء على الملكية .

- حزب الوسط والملكيون/ كانوا يؤيدون الحرب على أمل استعادة نفوذ وسلطان الملكية .

- المتطرفون من اليعاقبة وعلى رأسهم روبسيبر/ كانوا يقدرون عاقبة الزج بفرنسا في حرب خارجية .

الفرنسي وكان من نتيجة الهزيمة :

1- فقد الشعب ثقته بوزارة الجيروند، واستقال وزير الحربية .

2- ثار الشعب على الملك واتهموه بالتواطؤ مع الأعداء، وكادوا يقتلونه لولا تدخل الحرس الوطني، خاصة قائده لافييت .

3- زادت شقة الخلاف بين لافييت واليعاقبة، حيث اعتبر لافييت الفتنة موجهة ضده.

4- الإدارة السرية للثورة التي كونها زعماء اليعاقبة المتطرفين (روبسبير)، (مارا)، (دانتون).

5- أعلنت بروسيا انضمامها للنمسا في الحرب ضد فرنسا وأصدر برونزويك 1792 إنذاراً إلى الفرنسيين يهددهم بتحطيم باريس، إذا تعرض الملك لخطر الثوار.

نار غضبهم على الملك وأسرته.

6- سقوط فردان أثار الفزع في النفوس

7- مذابح سبتمبر

هكذا أثبتت الجمعية التشريعية فشلها في تيسير دفة الأمور، كما ثبت عدم صلاحية دستور 1791م.

سبتمبر 1792م، وكان أعضاء المؤتمر ينتمون إلى ثلاثة أحزاب:

حزب اليمين (الجيروند)

حزب اليسار(الجبل- اليعاقبة)

حزب الوسط (السهل)

إلغاء الملكية، وقرر إعلان الجمهورية.

بدأ التفكير في مصير الملك.

الجيروند أرادوا إنقاذ الملك.

حزب اليسار:
اتهم الملك بالتآمر .
رجحت كفة المطالبين بإعدام الملك بصوت واحد .

وفي 21 يناير 1793م أعدم الملك .

وترتب على إعدام الملك نتائج داخلية وخارجية خطيرة:

1. حزب الجبل اليسار اتهم كل من اعترض على الإعدام بأنه خائن.

الأخطار التي تتعرض لها البلاد.

1. 30 /9 /1792 انتصر ديمورييه الفرنسي على برونزويك البروسي في موقعة فالمى وانسحب الجيش البروسي من فرنسا بعد مفاوضات

الموقف الحربي:

2. تجاوز الجيش الفرنسي الراين واستولى على مناطق منها جنيف.

3. ديمورييه غزا بلجيكا التي كانت خاضعة للنمسا فأعلن البلجيكيون استقلالهم عن النمسا .

4. بريطانيا طردت سفير فرنسا بعد إعدام الملك فأعلنت فرنسا الحرب وانضمت للحرب روسيا وأسبانيا وهولندا وبروسيا .

5. بلجيكا ثارت بسبب إعلان فرنسا ضم بلجيكا، وانهزم الجيش الفرنسي في بلجيكا.

إلى مراجعات فشكلوا محكمة الثورة ، ولجنة الأمن العام التي قادت فرنسا إلى النصر والخلاص من الاضطرابات الداخلية وحكمت على فترتين دانتون روبسبير.

) :

1- سيطر دانتون على لجنة الأمن العام ، وظل حتى خلفه روبسبير .

- اللجان البرلمانية هي للرقابة .

- لكن هذه اللجنة كانت مسيطرة على تصريف شئون فرنسا .

- وكانت مسئولة عن الوزراء، وكانت تعين القادة .

- وهي صاحبة الحق في توجيه السياسة الخارجية دون رقيب .

- مداولات اللجنة سرية .

- وليس من حق أحد مسائلتها سوى المؤتمر الوطني .

2. كانت سياسة دانتون قائمة على التوفيق بين الجيروند واليعاقبة .

- لكن فشلت هذه السياسة .

دبرها روبسبير لتطهير المؤتمر الوطني من الجيروند .

- وتم إلقاء القبض على زعماء الجيروند من داخل المؤتمر الوطني وأودعوا السجن لحين عرضهم على محكمة الثورة .

ونجحت المؤامرة ضد الجيروند لأنهم :-

أ- كانوا بدون مبادئ خاصة بهم .

ب- كانوا مفككين غير متماسكين .

ج- تهورهم وتذبذبهم الذي ظهر في موقفهم من الملكية فهم كانوا يميلون للملكية لكنهم لم يثبتوا على رأي .

3. أحداث 20/6/1793 أدت إلى ثورات ضد المؤتمر ، لكن لجأ المؤتمر للتمويه على الشعب بإصدار دستور سنة 1793.

وبلغ عدد أعضاء المجلس التشريعي 600 عضو يجدد انتخابهم كل عام .

- والسلطة التنفيذية يهيمن عليها مجلس من 24 عضو .

5. بقي دانتون يقود لجنة الأمن العام .

- وبقى مسيطرا دون استخدام العنف في ردع الثوار .

- لكن متطرفي اليعاقبة لم ترق لهم هذه الأمور خاصة بعد تفاقم الثورات، ووصفوا دانتون بالتساهل .

- وحين أعيد تشكيل لجنة الأمن العام في 10/7/1793م أصبح دانتون ليس من أعضائها .

يوليو 1794 ) :

1. كان روبسبير قيادياً في حزب اليعاقبة.

تحمس لإعلان الجمهورية والتخلص من الملك.

وخلال العام الذي رأس فيه لجنة الأمن العام أحرزت فرنسا عدة انتصارات في الداخل والخارج.

2. أخمد روبسبير الثورات المحلية.

وكانت ثورة لافنديه أشد الثورات، وكانت ضد القانون المدني للكنيسة، وضد قانون التجنيد.

واستمرت حتى عهد حكومة الإدارة.

3. حدثت أعمال عنف كبيرة.

وكانت البداية إقدام فتاه من الجيروند على اغتيال أحد أقطاب اليعاقبة.

دارت مجموعة من الحروب،وكانت النتيجة بين مد وجزر.

لكن خلاف بروسيا والنمسا على اقتسام بولندا قد أتاح فرصة ذهبية للقوات المسلحة لاسترجاع بلجيكيا.

وغزت القوات الفرنسية هولندا أيضا.

5. انقسم اليعاقبة إلى 3 أقسام :

الأول برئاسة بروبسبير.
الثاني برئاسة دانتون وهو معتدل.
الثالث برئاسة هيبير، وساهم في إصلاحات تنظيمية عديدة من الموازين والتقويم.

السجون بالنزلاء، وسحبت حصانة أعضاء المؤتمر أنفسهم، وساق عدد منهم للمقصلة.

لكن حزب اليعاقبة لم يحتمل مزيداً من العنف.

وقام رئيس الحزب وأعوانه بإعدام روبسبير والفئة المحيطة به وعلى المقصلة.

7. انتهى حكم الإرهاب، وأغلق نادي اليعاقبة، وأعيد تنظيم محكمة الثورة، وتم تقييد سلطاتها.

على أن الأمور لم تهدأ دفعة واحدة في فرنسا.

فقد اجتاحت البلاد عدة هبّات، وأصبح التوجه نحو وضع دستور جديد لفرنسا ينظم الحكم بعد عهد المؤتمر الوطني.

المؤتمر دستوراً جديداً يتكون من مجلسين للتشريع.

وحكومة مكونة من خمس أعضاء هي حكومة الإدارة وينتخبها المجلس.
وعملت هذه الحكومة حتى انقلاب برومير 1799م.

أهم الأحداث في عهد حكومة الإدارة (4 سنوات) :

الأحداث الداخلية:

زادت أهمية القادة العسكريين نظراً للحاجة إليهم في حل المشاكل.

2. واجهت حكومة الإدارة مشكلة رجال الدين الذين عادوا بعد إقرار قانون حرية العبادة، وكذلك المهاجرين الذين عادوا من غير رجال الدين.

القوائم لم تكن دقيقة فحدثت أخطاء في قتل الأشخاص أو محاسبتهم.

تكن تسمح لأي منها بحل الأخرى.

ولهذا كان اللجوء للقوة العسكرية هو الحل.

الأمر الذي أتاح لنابليون وهو قائد عسكري الظهور والاستئثار بالسلطة.

4. ثلاثة من أعضاء حكومة الإدارة استأثروا بالسلطة وأقاموا محاكم عسكرية وأعدموا عدداً من العائدين رمياً بالرصاص .

الأحداث الخارجية:

أحاطت فرنسا نفسها بمجموعة من الدول الصغيرة الخاضعة لها أو المتحالفة معها مثل بلجيكيا وهولندا وبعض الإمارات في الإراضى الألمانية وسويسرا.
وألمانيا وإيطاليا كانتا ممزقتان بشكل عام .

لكنه توصل لاتفاق كمبوفورميو سنة 1797 التي أحدثت خلافات داخلية.

لكن نابليون ارتفعت شعبيته لأن الرأي العام كان يريد إيقاف الحرب والتقاط الأنفاس.

وبعد المعاهدة التي وقعتها فرنسا مع النمسا تمكنت فرنسا من إنهاء وتفكيك التحالف الأوروبي الأول ضدها .

لكن بقيت بريطانيا هي العدو اللدود لفرنسا، وكان ضرب بريطانيا في أرضها صعب.

ولهذا تقرر توجيه الضربة لانجلترا في منطقة الشرق على طريق المواصلات مع الهند ، فكان احتلال مصر.

لكن هذا غير منطقي لأن حملة نابليون معها عدد كبير من العلماء والأعداد لها وتصرفات نابليون في مصر تقول أن هناك سياسة دولة وأهمية استراتيجية لها.

خاصة اتصالات نابليون بالشخصيات البارزة في الجزيرة العربية والهند.

وكذلك هجوم انجلترا على الحملة.

كل هذا يشير إلى أن دوافع توجيه جيش نابليون لاحتلال مصر هو في إطار توجيه ضربة لبريطانيا.

في هذه الأثناء تحالفت انجلترا وروسيا والدولة العثمانية ضد فرنسا.

روسيا هاجمت القوات الفرنسية في ايطاليا.

لكن هذا التحالف تفكك بسرعة .

الذى أثار الرعب في نفوس أعضاء حكومة الإدارة، وأعاد أمل للناس بإمكانية أن تستعيد فرنسا مكانتها.

مهدت لانقلاب برومير:

حدثت في نوفمبر 1799م أي بعد شهر من عودة نابليون لفرنسا.

1. خيبة أمل الناس بعد التجربة من أفكار الثورة ووعودها لأن حياتهم أصبحت أكثر صعوبة، ووجدوا استغلال ورشوة حتى في أوساط الثوار أحياناً.

2. يئس الناس وتركوا النقاش السياسي وتفرغوا لمصالحهم.

3. هذا أفسح المجال لبروز قائد منقذ .

4. نابليون كان دكتاتورياً لكي يتغلب على العلل.

يعتقد أن أفكار الحرية عرّضت البلاد للخطر والفوضى.

وبدأ يفكر بهيمنة الشخص الواحد، لكنه كان يعتقد أنه بحاجه لبعض الوقت لكى يكسب شرعيه.

يقال أن نابليون ذهب في عدوانه على مصر ليرفع من شعبيته.

وتوقع أن يتجدد التحالف ضد فرنسا وأن تهزم، ثم يتطلع إليه الشعب كمنقذ.

بعد الهزائم والأزمات تأتى فترات حكم دكتاتوري في العادة مثل موسوليني في ايطاليا، وهتلر في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى.

أن هزمت، وبعد عنها الخطر ، لكن عار الهزيمة مازال ماثلاً.

بعض أعضاء حكومة الإدارة، وبعض القادة العسكريين.

ملاحظات على الانقلاب:

لم تستخدم القوة المسلحة بكثرة.
- حيث دخل نابليون البرلمان بقوة عسكرية ووضع النظام الجديد في 11 / 1799م.

- ابن أخيه نابليون استخدم الكثير من العنف 1851م، عندما حول الجمهورية إلى دكتاتورية.

2. نابليون لم يلجأ إلى سياسة شامل ضد الشعب لأن الشعب كان منسحب وزاهد، فقط سيطر على الحكومة والجيش وانتهى الأمر.

واحد من 3 قناصل.

السياسة الخارجية:

عندما تولى نابليون وضعت الحرب أوزارها.

بعض المؤرخين يقولون بسبب سياسته الحكيمة، والبعض يقول بسبب الخلافات بين الدول.

الحرب كانت مع أربع دول هي:
روسيا والنمسا وانجلترا وتركيا.

ولجأ نابليون إلى السياسة واستخدام العقل وليس العنف.

ليونفيل 1801م الذي أتاح لفرنسا حرية العمل في أراضى الراين.

أراد مصالحة تركيا، وإعادة العلاقات التحالفية القديمة بين الدولتين، فاستعد لمغادرة مصر.

لكن بريطانيا تدخلت على الخط .

موقف نابليون من تركيا :

موقف نابليون من النمسا :

أخرج روسيا من الميدان بتوسيع الخلاف بينها وبين النمسا.

موقف نابليون من روسيا :

التوصل إلى سلام مع فرنسا الطامحة في زعامة القارة الأوربية.

وعشية الحرب العالمية الثانية حاولت انجلترا فعل ذلك مع ألمانيا، لكن التجربتين فشلتا.

في انجلترا كان رئيس الوزراء وليم بت يريد إسقاط حكم الثورة في فرنسا.

لكن كانت لديه معارضة مؤثرة في حزب الهويج.

رغم تصميم وليم على الحرب لكنه لم يضع الخطط الصحيحة واللازمة للانتصار.

فانفرط التحالف 1797م بتوقيع نابليون صلح كمبوفورميو مع النمسا.

انهار بتوقيع فرنسا صلح ليونيفيل مع روسيا.

والأسطول البريطاني تمرد ، والشعب الانجليزي كان مؤيد لإنهاء الحرب.

اقتنع بت أنه لابد من إنهاء الحرب، فاستقال وترك التفاوض لغيره.

ودخلت بريطانيا المفاوضات في جو لا يسوده التفاؤل.

ونابليون كان لا يرى في الصلح فرصة لالتقاط الأنفاس.

كانت العلاقات معقدة بين فرنسا وانجلترا.

فاضطر الطرفان لتوقيع صلح لأنه ضرورة مؤقتة، ولم يتطرق لجوهر الخلاف بين البلدين .

ووقعا صلح إميان 1802م.

لفرسان القديس يوحنا.

لكن انجلترا كانت تريد التوازن الدولي بحيث لا تتفرد أي دولة في التصرف بعيداً عن الآخرين وهذا لم يحصل.

وفرنسا تريد أن تطلق يدها داخل القارة، وهذا لم يتطرق له الصلح أيضاً.

بعد الاتفاقية بشكل مباشر بدأ الطرفان يتهمان بعضهم البعض.

1803م كونت بريطانيا تحالف جديد ضد فرنسا .

أغلب الدول الأوربية كانت تخشى طموح نابليون.

ولو استطاع نابليون وضع حد لأطماعه لنجح في بناء نظام مستقر في فرنسا وأوروبا.

لكنه كعسكري عندما مارس السلطة بدأ يقول الحكومة القوية والحكم الثابت أولى من الحرية.

النظام الإداري:

وضع نظام إداري فيه من العهد الملكي، ومنه أشياء جديدة:

أ . أنشأ مركزية عليا تصدر فيها الأوامر عن شخص واحد.

ب. اعتبر نفسه والموظفين خدامين للأمة.

ج. أحدث تجديدات متواصلة .

د. اعتمد الكفاءة وليس الولاء.

ه. فتح المجال أمام الجميع للعمل مهما كان موقفه السياسي في الماضي.

الدولة: يقترح القوانين لعرضها على مجلس التربيون.

مجلس التربيون: يدرس القوانين لعرضها على المجلس التشريعي.

المجلس التشريعي: يصوت على قبول القوانين.

مجلس السناتو: وهو مجلس محافظ غايته إلقاء النظرة الأخيرة ليوافق على القوانين.
ومن مهمته تعيين القناصل كل عشر سنوات.

السلطة التنفيذية:

3 قناصل، القنصل الأول هو الذي يصدر القرارات، وهو يعين أعضاء مجلس الدولة والقضاة وكبار الموظفين.

أرغم الأسرة الحاكمة في أسبانيا على التنازل عن العرش لأخيه جوزيف.
الأسرة كانت فاسدة ، فتعامل نابليون مع كل الشعب الأسباني على هذا الأساس.
لكن الشعب الأسباني عنيد يكره الخضوع وبلاده وعرة ، وبريطانيا تمده بالسلاح.

في يوليو 1808 في معركة بايلين.
فانكسرت اسطورة الجيش الفرنسي ، وكسب الشعب الأسباني احترام شعوب أوروبا .
واستغلت النمسا المجروحة الكرامة أمام فرنسا انفتاح الجبهة في جنوب فرنسا ، وخاضت معركة واجرام سنة 1809 ، ولم ينتصر فيها نابليون إلا بصعوبة.
واستمرت الحرب في أسبانيا ، وفي هذه الأثناء كذلك ، سئم القيصر الروسي الحصار القاري ، وسمح للبضائع الإنجليزية بالتدفق إلى بلاده .

ينوي الاستيلاء عليها بمساعدة نابليون ،
لكن الأخير كان لا يريد ذلك لأنه يدرك أهمية القسطنطينية كحاجز في وجه الانطلاق الروسي في البحر المتوسط . وكعامل جوهري في استمرار بقاء الدولة العثمانية في وجه التوسع الروسي .

النمسا وفرنسا ضد روسيا .
وكانت الثقة معدومة بين الإسكندر ونابليون .
لكن نابليون كان يعتقد أنه يستطيع توجيه ضربة لروسيا شبيهة بموقعة فريدلاند سنة 1806 إذا ما خالفت روسيا اتفاقية تيلست دون أن يدرك الفرق بين سنة 1806 وسنة 1812 ،

احترقت ، فاضطر للعودة وعاد من نفس الطريق ، وتعرض جيشه في طريق العودة إلى هجمات شعبية .
وبعدها تحولت أوروبا إلى أرض معادية وكان حماس الشعوب أقوى من حماس الملوك ضد الطاغية.
وتحالفت روسيا وبروسيا والنمسا ضده ، كما كانت القوات الأسبانية البريطانية تزحف صوب البرانس .

الشعوب في 16/10/1812 كانت هزيمة نابليون الكبرى .

،
وكانت الجيوش الأسبانية البريطانية تتوغل في فرنسا ، وقاوم الشعب الفرنسي.
لكن نابليون استمع إلى نصائح مارشالاته ، وتنازل عن العرش لابنه ملك روما وغادر فرنسا إلى جزيرة (ألبا) الإيطالية محتفظاً فيها بلقب الإمبراطور سنة 1814 .

فرنسا من لويس الثامن عشر البوربوني الذي عاد للعرش تحت أسنة الرماح الإنجليزية والروسية والنمساوية ،
لكن هزيمته النهائية كانت في (واثرلو) سنة 1815 ، ونفي بعدها إلى (سانتهيلانا) ومات سنة 1822 .

، ورجوع النظام القديم بشكل عام ، وانتشرت الملكيات المطلقة في أوروبا بعد المؤتمر.

غابت فيها روابط اللغة والجنس والشعور بالمصلحة المشتركة ، والهدف المشترك أو الاتفاق في المذهب ، مثل النمسا التي أصبحت تضم بين حدودها مجموعة من الأمم لا يربط بينها رابط ، كما ترتب على هذين المبدأين أيضاً تجزأة إيطاليا وألمانيا وبولندة ، الأمر الذي أدى إلى قيام أحزاب وطنية فيها لتحقيق الأهداف القومية والديمقراطية .